السؤال: في بريطانيا، يحضر المسجد عندنا لشهود الجمعة من يفهم اللغة العربية ومن لا يفهمها، والجميع أو الأكثر يفهم لغة أهل البلد، فهل يجوز لنا إلقاء خطبة الجمعة بلغة المخاطبين وإن كانت غير العربية؟
حيث إن المقصود بخطبة الجمعة هو التعليم والإرشاد، فمراعاة لغة المخاطبين هو الأصل في خطابهم، ونبه القرآن الكريم على هذا المعنى في الإبانة عن وظيفة الرسل، فقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4]، وقال عز وجل: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل: 35]، والبلاغ لا يكون مبينًا إلا إذا كان بلسان يفهمه المخاطب. والأصل في خطبة الجمعة أن تكون باللغة العربية إذا غلب على المخاطبين فهمها، وذلك من أجل حاجة الخطبة إلى الاستدلال بالآية من القرآن، والحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وذكر الله تعالى، ليحصل بذلك الغرض منها، والأبلغ في كل ذلك أن يكون بالعربية فإن قل أو انعدم من يفهم العربية من الحاضرين، فلا مانع في أن تكون بلغتهم، وهو قول الإمام أبي حنيفة والمعتمد في المذهب وأحد قولي الشافعية، إذ أجازوا الخطبة بغير العربية
مبادرة لتعزيز يعنى بالتواصل الحضاري والتعريف بالإسلام حضارة وثقافة , تكرس السعي لإبراز وممارسة التواصل الحضاري، من خلال برامج ووسائل وشراكات وآليات فاعلة ليكون هيئة مرجعية في التواصل الحضاري.
يخدم مسجد ويستفيري كوميونيتي المجتمع المسلم في تاور